ترجمة طب و صحة

10 – 1 للوقاية من السرطان

الكاتب: نهى سعداوي

بعد شرح العلاقة بين السرطان والغذاء وتقديم بسطة عن الأغذية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي خاصة، نقدّم لكم حمية غذائية لمكافحة السرطان وهي استراتيجيا هامة يمكن أن تطبّق للحد من خطر الإصابة بهذا المرض. توصي “الجمعية الأمريكية للسرطان”، على سبيل المثال، بتناول خمسة حصص من الفواكه والخضروات يوميا وتناول الكمية المناسبة من الطعام للحفاظ على وزن صحي. بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن بعض الأطعمة قد تكون مفيدة بشكل خاص في الحماية من السرطان. إذن، أفسح مجالا في نظامك الغذائي للأطعمة والمشروبات التالية لتقي نفسك من السرطان.

الثوم
إنّ الذين يتناولون الثوم أكثر، أقل عرضة من غيرهم لتطوير أنواع مختلفة من السرطان، خاصة في الجهاز الهضمي: المريء، والمعدة، والقولون. مكونات فص الثوم لاذعة النكهة تمنع المواد المسببة للسرطان في الجسم من العمل وتمنع تكاثر الخلايا السرطانية. لم يتوصل الخبراء لتحديد الكميات الدقيقة التي يتوجب تناولها لكن، فص ثوم يوميا يكون نافعا.

التوت البرّييصعب التفوق على التوت البري في لذته. لكنّ جودة عصارته تجعله واحدا من الثمار الواقية من السرطان. يحتوي التوت على مضادات قوية للأكسدة يمكنها أن توقف عملية تحدث بشكل طبيعي في الجسم الذي ينشئ الجذور الحرة التي تضرّ الخلايا. كما يحتوي مركبات تساعد في الحد من نمو وانتشار السرطان. لذا، كجزء من نظامك الغذائي، خذ حفنة من التوت الازرق، التوت الاسود، العليق أوالفراولة، أو أيّا من أنواع التوت.

الطماطم-طريقة-للسعادةيساعد تناول الطماطم في حماية الرجال من سرطان البروستات. العصارة الحمراء تساعد على حماية الحمض النووي في الخلايا من الأضرار التي قد تؤدي الى السرطان. تحتوي الطماطم خاصة على تركيز عال من مضادات أكسدة فعالة تسمى الليكوبين. الجسم قادر على امتصاص الليكوبين من الطماطم أفضل من الأطعمة المجهزة من الطماطم مثل الصلصة. وهذا يعني أن معكرونة القمح الكامل مع صلصة مارينارا يمكن أن تكون طريقة لذيذة للمساعدة على تخفيض خطر الإصابة بهذا المرض.

القنبط الأسودالقنبيط الأسود أو البركولي وغيره من مجموعة الخضروات الصليبية التي تحتوي الملفوف، الكرنب، والقرنبيط أو الزهرة مفيد بشكل خاص في الحماية من السرطان. فقد وجد الباحثون أن مكونات في هذه الخضار تمكن من الحماية من الجذور الحرة التي يمكن أن تضر بالحمض النووي للخلايا. كما تقي من الكيماويات المسببة للسرطان، تساعد على إبطاء نمو الأورام، وتحفز الخلايا السرطانية للموت. الصليبيات لذيذة وصحية كإضافة إلى نظامك الغذائي لمكافحة السرطان.

الشاي الأخضريحتوي الشاي على مضادات أكسدة تسمى الكاتيكينات تساعد في الوقاية من السرطان بطرق مختلفة بما في الحول دون إلحاق الجذور الحرة الضرر بالخلايا. وجدت الدراسات المعملية أّن الكاتيكينات يمكن أن تقلص حجم الأورام وتحد من نمو الخلايا السرطانية. البعض من الدراسات البشرية ربطت شرب الشاي بانخفاض نسبة الإصابة بسرطان الثدي. توجد الكاتيكينات الشاي الأخضر والأسود على حد سواء، ولكننا نحصل على مواد مضادة للأكسدة أكثر من الشاي الأخضر. ولذلك قد نأخذ بعين الاعتبار شرب فنجان أو أكثر ضمن النظام الغذائي لمكافحة السرطان.

الحبوب الكاملةوفقا للمعهد الأمريكي لبحوث السرطان، تحتوي الحبوب الكاملة على العديد من المكونات التي تقلل إمكانية الإصابة بالسرطان، بما في ذلك مضادات الأكسدة والألياف. وجدت دراسة كبيرة شملت ما يقرب نصف مليون شخص أنّ تناول المزيد من الحبوب الكاملة يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وهذا يجعلها على رأس قائمة الأطعمة المكافحة للسرطان. دقيق الشوفان والشعير، الأرز البني، والخبز والمعكرونة بالقمح الكامل كلها أمثلة عن الحبوب الكاملة.

الكركمالكركم، هذا النوع من التوابل برتقالي اللون والمكون الأساسي في الكاري الهندي، يحتوي على عنصر يسمى الكركمين يمكن أن يكون فعالا في الحد من خطر الإصابة بالسرطان. حسب الجمعية الأمريكية للسرطان، يمنع الكركمين تكوّن بعض أنواع الخلايا السرطانية ويبطئ انتشار السرطان أو يقلص حجم الأورام عند بعض الحيوانات في الدراسات المخبرية. من السهل الحصول على الكركم من محلات البقالة ويمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من الوصفات.

العنب الأحمرقشرة العنب الأحمر مصدر غنى خاصة بمضادات الأكسدة التي تسمى ريسفيراترول. يحتوي عصير العنب والنبيذ الأحمر أيضا على مضادات الأكسدة هذه. وحسب المعهد الأمريكي للسرطان، يمكن أن يكون الريسفيراترول فعالا في منع تكون السرطان أو انتشاره. وقد وجدت الدراسات المخبرية أنه يحد من نمو أنواع كثيرة من الخلايا السرطانية. بالنسبة للرجال، يوجد رابط بين استهلاك كميات معتدلة من النبيذ الأحمر وتقليص خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

البقول
بعض الفواكه والخضروات وغيرها من الأطعمة النباتية حظيت بالاعتراف كمصادر جيدة للمواد المضادة للأكسدة لكن البقول غالبا ما تترك ظلما خارج المجموعة. بعض الفاصوليا، لاسيما المنقطة والسوداء، مصدر بارز للمواد المضادة للأكسدة، وينبغي أن تدرج في النظام الغذائي الخاص بمكافحة السرطان. تحتوي البقول أيضا على الألياف، واتباع نظام غذائي غني بالألياف يساعد أيضا في تقليل خطر الإصابة، حسب الجمعية الأمريكية للسرطان.

هذه المواد الغذائية المختلفة، فواكه، حضر، بقول ومشروبات سهلة الإدراج لتنوّعها وتعدّدها في الأطباق اليوميّة التي نتناولها. والإلتزام بها كعناصر دائمة الحضور في نظامنا الغذائي عامل هام للتّوقّي من السرطان.

المصدر: http://www.everydayhealth.com/cancer-photos/top-foods-to-fight-cancer.aspx

الجزء الأوّل من سلسلة السّرطان والغذاء

تعليقات الفيسبوك

التعليقات

عن الكاتب

نهى سعداوي

تونسيّة، متحصلة على الماجستير في اللسانيات الانجليزية. مهتمة بالترجمة ودعم المحتوى العربي. هاوية كتابة. مناصرة للقضية الفلسطينية، لقضايا العرب والمسحوقين أينما كانوا.

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

نشر..