تاريخ

حرب الثلاثة وأربعين دقيقة

السّابعة وعشر دقائق صباحا من الخامس من حزيران 1967، أقلعت ستة عشرة طائرة ماجيستير فوغا “Magister Fouga” فرنسية الصنع من مطار حتزور (Hatzor)، أربعة وعشرون اوراغان “Ouragan” من مطار حتزور أيضا، سرب من طائرات الميراج “Mirag” بأنواعها من مطار رامات ديفيد (Ramat David)، وخمسة عشرة طائرة ذات محركين من طراز فاتورز “Vatours” من مطار هاتزريم ( Hatzerim )، سرب من ميستر مارك IV وسرب سوبر ميستر. مائتان وخمسون طائرة شكّلت كامل سلاح الجو الصهيوني إلا اثني عشر طائرة بقيت في مواقعها أطلق عليها أنصار كرة القدم الأمريكيون اسم السلام المريمي “Hail Mary”، وفي خطّة عملياتية سميّت فوكس/ Fox.

انطلقت جميعها على ارتفاع منخفض نحو مطارات ومطارات احتياط ومواقع طيران سلاح الجو المصري لتدمرّه في 43 دقيقة من أصل 45 دقيقة وُضعَت لتنفيذ العملية، لتدمّر بعدها الأهداف على الأراضي الأردنية والسورية والعراقية. الذكاء العربي وضع جميع الطائرات المصرية والسورية ذات النوع الواحد في موقع واحد على أراضيها مما شكّل أولويات للهجوم لقائد سلاح الجو الصهيوني. وقتها أيضا لم تعمل أكبر محطة رصد بريطانية في عجلون كالمعتاد. ما يمكن قوله بـ “كلمتين نظاف أحسن من جريدة وسخة” حول أسباب الهزيمة، أنه لم تكن هناك رغبة بالنصر لدى أي من الجيوش العربية، أزمة رغبات صنعت شرقنا الأوسط الجديد.

خرية الحرب الجويّة، 5 يونيو 1967

الصورة مع تعديل بسيط بإضافة اللون الأحمر والتعريب من كتاب: “ستّة أيام من الحرب: يونيو 1967 وصناعة الشرق الأوسط الجديد/ Six Days of War: June 1967 and the Making of the Modern Middle East ” لـ مايكل أورين Michael Oren.

نلاحظ أنّ طيران سلاح الجو المصري لم يتمكّن من تحقيق أية طلعة جوية بسبب تدميره بالكامل -وفي رواية أخرى تدمّر 75% منه فقط-  عدا أربع طائرات غير مقاتلة كانت في الجو في ثلاثة وأربعين دقيقة. كما تظهر أربعة طلعات للطيران الأردني والعراقي كانت بلا نتائج تُذكر.

وايه يعني في العقبة جرينا والا في سينا
هي الهزيمة تنسينا إننا احرار
والحمد لله خبّطنا تحت بطاتنا
يا ما احلى رجعة ضباطنا من خط النار

 

تعليقات الفيسبوك

التعليقات

عن الكاتب

محمد الحريبات

هاوي عربي يكره النُخبة.

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

نشر..