ترجمة طب و صحة

تحالف دولي للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي.

انتظم في الثاني من سبتمبر، في مدينة غلاسغو الاسكتلنديّة، مؤتمر القمة العالمي الأوّل من نوعه حول التهاب الكبد الفيروسي. وقد حثّ المشاركون الدّول على تطوير برامج وطنية من شأنها القضاء على التهاب الكبد الفيروسي.

قال مدير البرنامج العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي التابع لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور غوتفريد هيرنزتشيل : “نحن نعلم كيفية التّوقي من التهاب الكبد الفيروسي، لدينا لقاح آمن وفعّال لالتهاب الكبد الفيروسي (ب)، ولدينا الآن أيضا أدوية بإمكانها علاج المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي (ج)، والتحكم بالعدوى المنقولة عن طريق التهاب الكبد الفيروسي (ب)”. “في المقابل، ما يزال التشخيص والعلاج غير مكتمل أو لا يمكن بلوغه في أماكن كثيرة من العالم. هذه القمة هي دعوة للاستيقاظ والتحرك للوقاية وتشخيص ومعالجة التهاب الكبد الفيروسي والقضاء عليه تماما كمشكلة مؤثرة على الصحة العامّة في نهاية المطاف “.

يبلغ عدد المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي حوالي 400 مليون شخصا حاليا ويقضي المرض على حياة 1,45 مليون شخص كل سنة مما يجعله واحدا من أكثر أسباب الوفاة في العالم. التهاب الكبد الوبائي من النوع (ب) و(ج) يتسببان في ما يقارب 80% من حالات الوفاة بسبب سرطان الكبد، وعلى الرغم من ذلك فإنّ غالبية المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن غير واعين أو مدركين بالعدوى لديهم.

جمعت القمة وفودا من أكثر من ستين بلدا في ضيافة الحكومة الاسكتلندية برعاية مشتركة من منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي للالتهاب الكبدي. هذه القمة هي الاجتماع العالمي الأول للتركيز بشكل خاص على التهاب الكبد الفيروسي والذي يعمل على مساعدة البلدان لتعزيز إجراءات الحد من عدوى التهاب الكبد الفيروسي وضمان تشخيص وعلاج المصابين.

أطلقت منظمة الصحة العالمية دليلا جديدا لتطوير وتقييم الخطط الوطنية لالتهاب الكبد الفيروسي في القمة. إذ ناقش صناع القرار وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين في الاجتماعات مشروع منظمة الصحة العالميّة لاستراتيجيات قطاع الصحة العالمية لمكافحة الفيروسات الكبدية، والذي يضع أهدافا لسنة 2030. تشمل الأهداف تخفيض 90٪ من حالات التهاب الكبد المزمن ب و ج، تخفيض 65٪ في وفيات التهاب الكبد (ب) و(ج) وعلاج 80٪ من الأشخاص المؤهلين مع التهاب الكبد المزمن (ب) و(ج).

” القمة حول تمكين البلدان من اتخاذ الخطوات العملية اللازمة على الصعيد الوطني.  وقد جلبت إلى اسكتلندا مجموعات المرضى والمجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم لدعم البلدان في القيام بذلك”. أضاف تشارلز غور، رئيس الإتحاد العالمي للالتهاب الكبدي “يمكننا القضاء على التهاب الكبد الفيروسي كقاتل عالمي كبير ولكن يجب علينا جميعا أن نعمل معا لجعل هذه الرؤية حقيقة واقعة.”

التمويل الجيد والشامل هو التحدي القائم أمام عديد الحكومات التي تواجه عديد الأمراض ذات العلاقة بالتهاب الكبد الفيروسي. في دول إفريقيا جنوب الصحراء وشرق آسيا بين 5-10٪ من السكان مصابون بالتهاب الكبد المزمن (ب). كما أنّ معدلات الإصابات المزمنة عالية في منطقة الأمازون والأجزاء الجنوبية من شرق ووسط أوروبا. التهاب الكبد الفيروسي (ج) منتشر في جميع أنحاء العالم، لكنّ معدلات الإصابة في إفريقيا ووسط وشرق آسيا. بالإضافة لذلك أصاب الفيروس (ج) ما يقارب ثلثي الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن.

في المقابل، يتزايد عدد الدول التي تتخذ إجراءات لمعالجة التهاب الكبد الفيروسي. مصر من هذه الدّول، إذ زاد فيها عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج من التهاب الكبد (ج) بشكل كبير في السنوات الأخيرة. جورجيا أيضا جعلت القضاء على التهاب الكبد (ج) هدفا وطنيا، فيما تدعم منغوليا استراتيجيا شاملة لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي.

 

شارك في الترجمة: نهى سعداوي

المصادر:

http://www.who.int/mediacentre/news/releases/2015/eliminate-viral-hepatitis/en/#http://www.who.int/hepatitis/about/en/#

http://www.worldhepatitissummit.com/

تعليقات الفيسبوك

التعليقات

عن الكاتب

عبد الرحمن الوادعي

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

نشر..