مجموعة صور للمصوّر المصري الشاب باسل الأبنودي لوادي النيل. مشاهد سجّلتها عدسة المصوّر في أوقات مختلفة من اليوم وفي مناطق عديدة من مصر من القاهرة، لقنا للأقصر. الصّور فيها من الجمال ما يؤهّلها لتكون بطاقات بريدية يُحتفظ بها لتخليد بهاء النيل أو خلفيّات إشهاريّة للسّياحة في مصر.
عناق الشمس الصباحيّ لماء النيل ووداعها المسائيّ مع وعد بعودة سريعة، يجعلك تظنّ أنّ الشمس من الوادي وإليه. مراكب الصيادين تتناثر على صفحة “بحر النيل”، كما يسمّيه الجنوبيّون، فهو مصدر رزقهم. القاهرة، على ضفّتيه، زحمة الحياة وصخبها ترافق سيره. كورنيش قنا، مدينة المصوّر، بهيّ يدعو لجلسة أو مشي على رصيفه مساء. وإغراء الماء الذي يدفع الأطفال للارتماء فيه وبعض العشاق للخوض فيه. صورة الأقصر التي يقول في صفحته أنّه أخذها من على الكورنيش، من أكثر الصور تميّزا -وهذا لا ينقص من قيمة بقيّة الصور بتاتا- لكنّها شدتني شخصيّا كونها تصلح لتكون “أفيش” لفيلم تقع أحداثه في المدينة الأثريّة العريقة، أو صورة على لوحة إشهاريّة كبيرة للسياحة في مصر خاصّة مع لمسة المصوّر التي أضافها عليها. كلّ هذه المشاهد جعلها باسل الأبنودي أقرب لنا بعدسته، يكفي أن نتأمّل الصور، نستمتع بالمناظر البهيّة ونعيش النيل في كلّ حالاته الجماليّة.
اضف تعليق