مجتمع

يوميات مريض نفسي: إلى الأصدقاء المتابعين

الكاتب: مريض نفسي

أعتذر عن الانقطاع المفاجئ لظروف خارجة عن إرادتي، فقدت فيها الوقت فجأة وعجزت عن الاستمرار في تدوين يوميّاتي كمريض نفسي، والتي أرجو أن لا تكون ثقيلة على قلوبكم.

إلى الصّديقة خديجة غزيل،

يشرّفني متابعتك لما أكتبه وأسعدتني رسالتك جدا قراءتها. كانت ماتعة لما فيها من أفكار منتشرة بين الناس نتيجة الأفلام الدرامية التي خلطت بين الطبيب النفسي والأخصائي أو المحلّل النفسيّ. فالأخير حاصل على بكالوريوس في علم النفس، أمّا الطبيب فهو خريج كلية الطب ومتخصص في العلاج النفسي الذي يشمل الدواء والتغييرات الكميائية التي تنتج عن الأمراض النفسية.

ربما أحلامك عن الطبيب و”الشيز لونج” وجلسات الفضفضة ناتجة عن الأفلام العربية . وإن كنت أرى أنّ تجربتك مع الطّبيب الذي استخدم العقاقير -ربما بشكل مفرط أثّر على نشاطك الجسدي- ليس حجّة لأن تتهشم صورة الطبيب في ذهنك. فالطّب النفسي مدارس، وهو ركن مهم من أركان الطّب ويستحسن أن نلجأ له عند الحاجة ولا نخجل .

إلى أصدقائي المتابعين،

يسعدني أنكم تقرأون ما أكتبه، فما هو إلا تدوينات عن تجربة ذاتية أردت بها أن أشارككم ما توصّلت إليه حتّى الآن من خبرة العلاج والتعامل مع المرض، حتي يتشجع المتردّد فيذهب للطبيب ولا يخاف. ويكسر تابوهات وتقاليد المجتمع الغبية. أنا مازلت مريضا، ومازلت أتناول دوائي باتنظام ومازلت أحافظ علي جلسات الطبيب، ومازلت أعاني أحيانا من أعراض الاكتئاب وعذاباته ولكنّني على الطّريق. أتقدّم نحو الشفاء وأشعر بتحسّن كبير في حياتي بعد أن قرّرت أن أواجه المرض وأتعاون مع طبيبي، وأبحث عن الأسباب متوكّلا على الله.

سأكون معكم دائما. أدوّن ما توصّلت إليه وأشارككم قصّتي.

دمتم خير أصدقاء

 

تعليقات الفيسبوك

التعليقات

عن الكاتب

مريض نفسي

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

نشر..