دين مختصر مفيد

كيف نعامل “الكافر”؟

الكاتب: موفق زريق

نزل الإسلام لهداية الناس وإنقاذهم من الظّلمات والظّلم والقهر واستعباد البشر الطّواغيت إلى النّور والحقّ. والمسلم أصلا صاحب رسالة ومعنيّ بالاهتمام بالكافر ورعايته أكثر من المسلم نفسه!

بدل أن ندعو على الكفّار بالويل والثّبور من على المنابر، أولى بنا أن ندعوهم للسّلام والحبّ والنّور والهداية. ندعوا بالويل والثبور فقط على الظّالم، الطّاغوت، الباغي والجائر والمجرم ولو كان مسلما:

الأنفال – الآية 61: “وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم

النساء – الآية 90: “فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا

البقرة – الآية 208: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً

 دعانا الله لأن نحبّ الكفار وأن نبرّهم ونقسط إليهم لا أن نحاربهم، إلّا إذا حاربونا هم، حينها ندافع عن أنفسنا فقط. الإسلام يقاتل دفاعا عن النفس فقط ولا يقاتل إطلاقا من أجل دعوة الناس للإيمان:

النحل – الآية 125 “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ

الممتحنة – الآية 8: “لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

فصلت – الآية 34: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ

تعليقات الفيسبوك

التعليقات

عن الكاتب

موفق زريق

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

نشر..