الشّاشات تسرق الأرواح

نُشرت مجموعة صور للمصوّر الفوتوغرافي الفرنسي Antoine Geiger يظهر فيها أشخاص وقد امتصت وجوههم شاشات الهواتف الجوالة. المشروع الذي يحمل عنوان SUR-FAKE يطرح مواضيع تبعيّة الإنسان للتكنولوجيا وإدمانها، وقد التقط الفوتغرافيّ الصّور أثناء تجواله في الشارع، دون إعداد مسبق. يقول أنتوان: “أصبحت شاشات الأجهزة الذكية ثقافة فرعية جماعيّة تجعلنا أغرابا في علاقتنا بأجسادنا وبالعالم المادي من حولنا عموما.” الشّاشات تسرق الأرواح.

أعمال أنتوان تتشابه وأعمال المصور الفوتوغرافي Max Cavallari الذي يهتم هو الآخر بتأثير التكنولوجيا على حياتنا اليومية، غير أنّها بالأسود والأبيض. عنون ماكس مجموعته “وحدة”، في إشارة إلى العزلة التي أصبح يعيشها الإنسان عن محيطه وانغماسه في العالم الذي تخلقه الأجهزة الذكية. يقول ماكس: “نحن نشترك في ظاهرة تبدو متناقضة يمكن أن نصفها بالاغتراب الجماعي. ” وهذا ما أراد إيصاله من خلال مجموعته.