ترجمة سياسة

أشهر 5 نظريّات مؤامرة تبيّن أنّها حقيقة

الكاتب: نهى سعداوي
تُرفض نظريّات كثيرة من الرّأي العام وتُصنّف على أنّها “مؤامرة” لأنها تبدو قاسية جدّا لتُصدّق أو أنّها -إذا ما كانت صحيحة- مهينة وصادمة. انتشرت هكذا نظريات كالنار في الهشيم لأنّها تبدو جنونيّة، لكنّ دراسة حديثة أجراها عالما السياسة اوليفر ايريك/Oliver Eric وتوماس وود/Thomas Wood أظهرت أنّ 50% من الأمريكيين يعتقدون في نظرية مؤامرة واحدة على الأقلّ. وعلى الرغم من أنّها قد تبدو غير واقعية، تبيّن أنّ بعض هذه النظريات قد حدثت فعلا. وفي ما يلي خمسة من أشهر هذه النظريات التي لاقت صدى كبيرا في العالم ليتّضح لاحقا أنّها ليست مجرّد نسج خيال، ليست مؤامرة.10-shocking-conspiracy-theories-which-were-actually-true-1

CIA ترشو شاهدة كويتيّة

سنة 1990، شهدت فتاة كويتية تبلغ من العمر 15 سنة، وهي نايرة الأحمد الصباح، لصالح الحكومة الأمريكية وقالت أنّها شاهدت بنفسها الجنود العراقيين وهم يأتون أفعالا فظيعة في حقّ الرّضع في الكويت. وقد ساعدت شهادتها في إقناع الرأي العام الأميركي أن استخدام القوة العسكرية ضد العراق أمر مشروع. كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية آنذاك مصمّمة على إنجاز هذا العمل حتّى أنّهم دفعوا للصُّباح لتأخذ دروسا في التمثيل للتحضير لهذه الأكاذيب. شهادة نايرة كانت ناجحة جدا، وكان أن شنّت الولايات المتحدة “عملية عاصفة الصحراء” سنة 1991 ضدّ العراق. في السنة الموالية، 1992، كشف صحفي حقيقة أنّ وكالة المخابرات المركزية تدفع للشهود.

ووترغيت

عندما اتُّهِم المسؤولون الجمهوريون بالتّجسس على “المقر الوطني الديمقراطي” في سنة 1972، كان الرأي العام متردّدا بشأن تصديق أنّ هذا حقيقيّ. وكما اتضح لاحقا، كان ذلك صحيحا. سنة 1974، تمّ اكتشاف تسجيلات صوتية تُبيّن أنّ الرئيس نيكسون كان يعرف ما جرى حينها. وما الذي كان يحدث؟ حسنا، لقد كان المسؤولون الجمهوريون يتجسّسون على “المقر الوطني الديمقراطي” من فندق ووترغيت القريب. هزّت هذه الفضيحة العالم، وأدّت إلى تنحّي الرئيس نيكسون الذي أصبح أوّل رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتنحّى من منصبه.

CIA تهرّب الكوكايين

أثار نشر الصحافي الحائز على “جائزة بوليتزر”، غاري ويب/Gary Webb، سلسلة التحقيقات “تحالف الظلام” في أوت/أغسطس 1996جدلا كبيرا. فقد ادعى في تقريره أنّ CIA متورّطة مع عصابات الشوارع في صفقات مخدرات لتستفيد منها. دراسة “ويب” تفيد بأنّ وكالة المخابرات المركزية تهرّب الكوكايين إلى مجموعات Contra/كونترا التي تدعمها لتستفيد بدورها من أرباح مبيعاتهم. عندما اعترف المفتش العام لوكالة المخابرات المركزية فريدريك هيتز/Frederick Hitz أخيرا أنّ CIA تدرك أنّ كونترا كانت تروّج الكوكايين، غطّت فضيحة مونيكا لوينسكي الأمر سنة 1998. سنة 2004، عُثِر على غاري ويب مصابا برصاصتين في رأسه، وقضت الشرطة بأنّه انتحار.

حادثة خليج تانكن وحرب فيتنام

صرّح الرئيس ليندون جونسون/Lyndon Johnson للرأي العام أنّ القوات الفيتنامية هاجمت السفن الأمريكية في 4 أوت/أغسطس 1964، وكان غضب الرأي العام الأميركي فوريا بسبب ما عُرِف بـ”حادثة خليج تونكين”. ردّ فعل الرّأي العام سرّع في حرب فيتنام، وأقرّ الكونغرس “قرار خليج تونكين” الذي يسمح للقوات الأمريكية بشنّ هجوم ضد فيتنام الشمالية. وعندما انتهت الحرب الفيتنامية سنة 1973، كان أكثر من 3 مليون شخص قد فقدوا حياتهم.  سنة 2005، أصدرت وكالة الأمن القومي وثائق كشفت أنّ جونسون قد “فبرك” حادثة خليج تونكن لتبرير الحرب على فيتنام.

اغتيال مارتن لوثر كينج

اغتيل الوزير والناشط الاجتماعي الدكتور مارتن لوثر كينغ في 4 أفريل/أبريل 1968 في شرفة فندقه في ممفيس/Memphis، ولاية Tennessee/تينيسي. يحظى الدكتور لوثر كينغ بتقدير عال لجهوده الدؤوبة التي تهدف لتحقيق المساواة والانسجام. اسم “جايمس ايرل راي/James Earl Ray” مألوف للكثيرين كونه الشخص الذي أطلق النار على مارتن لوثر كينج، ولكن ما لا يعرفونه هو أنّ الحكومة قد لعبت دورا حاسما في اغتياله، كذلك.  في 8 ديسمبر/كانون الأوّل 1999 قدّمت عائلة كينج دعوى مدنية ضد الحكومة الأميركية، مدعية أنّ مقتل مارتن لوثر كينج كان نتيجة اغتيال. وقد أقرّت هيئة محلفين من 12 عضوا بالإجماع أن وفاته كانت في الواقع، نتيجة لعمل الحكومة الأمريكية والمافيا، وأنّ “راي” كان ببساطة قاتلا مأجورا.

المصدر: هنا

تعليقات الفيسبوك

التعليقات

عن الكاتب

نهى سعداوي

تونسيّة، متحصلة على الماجستير في اللسانيات الانجليزية. مهتمة بالترجمة ودعم المحتوى العربي. هاوية كتابة. مناصرة للقضية الفلسطينية، لقضايا العرب والمسحوقين أينما كانوا.

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

نشر..