تكنولوجيا

لعبة Pokemon Go : النجاح الساحق ومسألة الخصوصية والتجسس

pokemon-go

Pokemon Go والنجاح الساحق

أدّى النجاح الاستثنائي للعبة بوكيمون جو/Pokemon Go إلى زيادة قيمة أسهم شركة نينتيندو بـ 7.5 مليار دولار خلال يومين فقط، علما وأنّ مؤسس الشركة التي صنعت اللعبة هو نفسه مؤسس الشركة التي اشترتها جوجل لصناعة Google Earth. أي أنّ مجموعة من مصممي الألعاب في اليابان حققوا خلال يومين فقط أكثر مما يحققه 4 مليون شخص يعملون في قطاع السياحة في أكبر دولة عربية خلال عام كامل. (عائدات السياحة في مصر مثلا تقدر بـ6.5 مليار دولار في 2015 ويقدر عدد العاملين فيها بـ4 مليون شخص).

رقم مدهش أليس كذلك؟ في الحقيقة، هو رقم صغير مقارنة بعائدات بوكيمون عموما. شركة نينتيندو حققت عائدات تقدر بـ57.65 مليار دولار من مبيعات تراخيص بوكيمون بحلول عام 2015. وهذا الرقم يكفي لحفر 14 قناة سويس جديدة كالتي حفرتها مصر للعالم في 2015.

الوجه الآخر للعبة

“وذكرت الشرطة في ولاية ميسوري الأمريكية أن عصابة مسلحة استخدمت لعبة بوكيمون جو/ Pokemon Go لاستدراج الضحايا والسطو عليهم في موقف سيارات مهجور عبر إيهامهم أن هناك بوكيمونات في هذا المكان!” ــ اكستريم تيك

سرقة من نوع آخر (ربما أكبر!) تحدث في الحقيقة لخصوصيّتك، حين تسمح لهذه اللعبة بالوصول لكاميرا جوّالك وإحداثيات موقعك بدقة على فترات متواصلة خلال اليوم. فقد صُدم كثير من مستخدمي لعبة Pokemon Go حين اكتشفوا أن اللّعبة تطلب تصريحا “كاملا” للدخول على حساب جوجل. هذا التصريح يشمل قراءة رسائل البريد وتصفح ملفّات المستخدم على جوجل، ما بدا غير مبرر على الإطلاق. وقد سارع مطوّرو اللعبة بإصدار بيان قالوا فيه أن ما حدث خطأ غير مقصود وسيصدرون تحديثا يعالجه.

“ما المشكلة إن عرف مطوّرو اللعبة معلومات عني؟ لا يوجد لدي شيء أخفيه.” قد يكون هذا السؤال الذي يخطر لمن يقرأ عن الموضوع.

مسألة الخصوصية والتجسس على الانترنت

“همممم..” هل سبق أن صادفت شخصا مرّة في تجمّع ثم عدت للمنزل لتجد فيسبوك يقترحه عليك في قائمة الأصدقاء؟ هل سبق أن بحثت عن منتج على الإنترنت ثم دخلت فيسبوك لتجده يعرض لك إعلانات مرتبطة بما كنت تبحث عنه؟

القاعدة تقول: كلّما عرف شخص معلومات أكثر عنك، كلما كانت له قوة أكبر عليك. هذه القوة لا تعني فقط قوة فيزيائية بل قد تعني تأثيرا على التفكير، تأثيرا على اتخاذ القرار أو حتى تأثيرا على السلوك.

تايلز/Tails هي توزيعة من نظام تشغيل لينكس، تمّ تصميمها بالأساس لحماية خصوصية المستخدم. وتور/Tor هو متصفح إنترنت يهدف أيضا لإخفاء هويّة مستخدمه والحفاظ على خصوصيته. ولينكس جورنال/Linux Journal هو قارئ أخبار يركّز على المواضيع المهتمة بلينكس والبرامج مفتوحة المصدر.

– ما الذي يجمع هذه البرامج الثلاثة؟

يجمعها تقارير نشرت منذ أيّام ذكرت أنّ وكالة الأمن القومي الأمريكية قامت بتصنيف مستخدمي هذه البرامج كـ”متطرّفين” تقوم بتتبعهم! نعم، إن استخدمت متصفح تور/Tor لتصفّح الإنترنت فأنت على الأرجح على قائمة وكالة الأمن القومي الأمريكية.

المصادر:

عن المداخيل

عن العقول التي تقف وراء اللعبة

الخبر عن اللصوص

معلومات أكثر عن مشكلة تصاريح جوجل

مقالات أكثر للاطلاع على مخاطر اللعبة على الأطفال خاصة:

عن استغلال المهووسين جنسيا بالأطفال للعبة Pokemon Go

عن آثار لعبة Pokemon Go السلبية على الأطفال

تعليقات الفيسبوك

التعليقات

عن الكاتب

إبراهيم العوضي

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

نشر..