ترجمة علم نفس

5 علامات تقول أنّ حبيبك “سيكوباتي”

السيكوباتي، سيكوباتي، حبيبي سيكوباتي، من هو السيكوباتي، ما معنى سيكوباتي
الكاتب: كيرلس بهجت

“5 أشياء لو قام بها حبيبك، فهو سيكوباتي عاطفي!”

كان هذا عنوان مقالة على موقع ideaspots.com، لكن من هو “السيكوباتي العاطفي”؟ هو ليس شخصا مجنونا أو ذا مظهر غير لائق، طبعا. ليس شخصا غير واع أو فاقدا عقله كما قد يتخيل البعض، إنما هو شخص شكله عادي جدا. بل وبالعكس يمكن أن يكون جذّابا شبيها برشدي أباظة، لكنّه نفسيّا غير طبيعيّ ولهذا يتعمّد أن يؤذي الناس من حوله. من أشهر العلامات التي تميّز هذه الشخصية:

1- يجعلك دائما تتخيلين أنّه خطأك:

حين تحصل مشكلة ما في العلاقة، فإن المطلوب -عادة- قدر كبير من الصراحة والتعاطي الناضج مع الموضوع. لكن نظرا لأن النرجسية والغرور تغلب على الشخص السيكوباتي فإنه يلجأ لأسلوب غير سوي، فيرمي المشكلة دائما وبشكل غير عقلاني على شريكته. فهي دائما العامل الرئيسي في خراب الكون! وهو برمي المشكلة على أحد ما، يعتقد أنه قد أدّى الدور الأهم. “برافو عليه عبقري بسلامته!”. وهو أيضا قد زاد من حجم الأنا عنده: شخص يعيش مع امرأة هي سبب كلّ المشاكل، إلّا أنّه يحتملها. فــ “كثّر ألف خيره!”.

2- يجعلك تشكّين في قدراتك:

في هذه الحالة لن تكوني سبب المشاكل، لكنّه سيغالط معلوماتك ويهز ثقتك في نفسك وفكرك! فلو رأيت مثلا أنّه على خطأ وواجهته، سيقول أنّك نظرت للأمر بشكل خاطئ، فسرتِ الموضوع بطريقة خاطئة إلى درجة أنّ قد يوصلك لمرحلة “Gaslighting“. وهي مقتبسة من فيلم صدر سنة 1938 بعنوان Gas Light. يتحدث عن امرأة يتعمّد زوجها أن يظهرها مجنونة أمام نفسها وأنّ أمورا تتهيّأ لها، رغم حدوثها فعلا إلّأ أنّه ينكرها ليثبّت في عقلها فكرة أنّها مجنونة. فالسيكوباثي سيجعل منك شخصا بلا ثقة في نفسك. وبهذا يسهل تلاعبه بك فيقنعك بأشياء ويخفي عنك أشياء وفق مزاجه.

3- كلّ شيء خطأك:

قد تبدو هذه النقطة مشابهة للأولى لكن ثمة فرق. هو هنا يوصل لك شعورا مستمرا بالذنب والتقصير. فحتى وإن لم توجد مشكلة والأمور بينكما في حال جيّد، فإنّك دائما منكسرة و مهمومة لأنّه يرى أنّ بإمكانك أن تفعلي أكثر. الشخص السيكوباتي لا يعرف كلمة “شكرا” في تعامله مع الذين يحبهم، ما يجعلك تشعرين أنّك في علاقة تفتقد للتقدير.

4- يتعمّد قتل كلّ شيء داخلك:

في كلّ علاقة يحصل خلاف أو يغضب أحد الطرفين الآخر، لكن السيكوباتي يبحث عن أيّ شيء يزعجك ويفعله. ومبرره النفسي، أنّه يستطيع القيام بأيّ شيء. لو أنّك طلبتِ منه مثلا أن لا يرفع صوته عليك في الشارع أو أن لا يقوم بفعل ما يجرحك أمام أهلك، ستجدين أنّه في كلّ مرة تكونان معا يخلق أي سبب تافه ليفعل ما يزعجك. يرتكز دائما على ذات المبرر الوهمي وغير المنطقي ليستمرّ في ما يفعله. سيرافقك التساؤل: “كيف يحبني ويفعل هذا؟”، دائما. و الإجابة ببساطة أنّ السيكوباتي لا يحب غير نفسه، أمّا أنتِ فأداة بين يديه يتحكّم بها لنزواته ورغباته.

5- يعزلك دائما عمن حولك:

تخيلي أنّه بعد كلّ هذا، وأنت تنامين غالبا مهمومة ومتعبة كلّ يوم، سيسعى ليضمن استمراريتك معه. ويكون ذلك بأن يضمن ألّا أحد آخر في حياتك يمكن أن يحتويك أو حتى يكون بينك وبينه أيّ تواصل! فهو يريد أن تبقى أداته -أنتِ- التي يستخدمها حسب مزاجه، تحت سيطرته وطوع أمره. ليستطيع ربطك به، يجب أن يتوفّر دافع لك، وهذا الدافع هو أنّه الشخص الوحيد بحياتك. يجعلك تخسرين أصدقاءك وأقاربك، يعزلك عن أي شخص أو نشاط تحبينه لكي لا تجدي غيره. وهكذا تظلّين مدينة لوجوده وخائفة دائما أن يتركك وحيدة. والكارثة أنّه دائما يفعل هذا ويقنعك أنّ فلان سيء و فلانة لا تحبك وهو فقطالذي يخاف عليك ويحبك.

من يحبّ أحدا بصدق، يرغب أن ينطلق ويشجّعه اجتماعيا وإبداعيا. السيكوباتي يتميز دائما بأنّه يسجن من معه ويحبسه في سجن من القمع والخوف!

المصدر

تعليقات الفيسبوك

التعليقات

عن الكاتب

كيرلس بهجت

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

نشر..