فنون

مسرحية Metamorphose .. التونسي ما بعد ثورة 14 جانفي

الكاتب: رمزي محمدي

“لكلّ مشروع فنيّ دوافع وأهداف وهي بمثابة المنطلقات التي يمكن أن تحدّد الملامح الأوّليّة للعمل ومن ثمّ يمكن أن نحدّد جملة من الرّهانات التي نسعى لإنجازها قصد الإستجابة لطموحاتنا الفكرية والفنية وإيماننا بأهميّة العمل الفني كفعل اجتماعي يدفع بالذات الإنسانية نحو عمليّة تساؤل حول مفهوم الإنسان في علاقته بمحيطه الخاص والعام “الاجتماعي، النفسي، الثقافي..  “

هكذا يفسّر الفنان عاصم بالتوهامي فكرته لمسرحيته الجديدة. أمّا عن الخرافة فهو يقول أنّ عرضه المسرحيّ يرتكز أساسا على التعابير الجسدية ليروي لنا قصّة شاب في الثلاثين من العمر يعيش وحيدا في شقته، يقرّر في يوم محدّد حزم أمتعته والرحيل لكن في كلّ محاولة تعترضه مجموعة من العوائق مع مكونات غرفته التي تُدخله في صراع يبلغ حدّ الجنون، لينتهي به الأمر إلى العزوف عن الرحيل نهائيا.

تعكس المسرحية شواغل التونسي اليوم الذي يعيش حالة من التّشتت الفكري والنفسي، ما ولّد اغترابا إنسانيا كان في أغلبه نتاجا لمختلف الأحداث والتراكمات التي حصلت ما بعد ” ثورة 14 جانفي “. وقد استوعب الخرافة كما يظهر من الصور فضاء لا واقعي.

ربما يطول الحديث عن المسرحيّة ولكن خيّرنا ترككم مع صور من عرضها الأوّل الذي كان في 22 مارس 2016 بـفضاء التياترو بتونس العاصمة، في انتظار عروض قادمة:

C3

C5 C6 C7 C8 C9 C10 C11C1C2

شاهد تقريرا حول العمل في عرضه الأول

تعليقات الفيسبوك

التعليقات

عن الكاتب

رمزي محمدي

أستاذ في القانون الخاص

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

نشر..